البيت الأبيض يتأهب لمواجهة استخدام مليوني طائرة بدون طيار في الولايات المتحدة بحلول عام 2024

وفقًا لتقرير نشرته وكالة أسوشييتد برس في 25 أبريل 2022،

تدعو إدارة الرئيس بايدن الكونجرس إلى توسيع صلاحيات الحكومات الفيدرالية والمحلية لاتخاذ إجراءات لمواجهة الاستخدام الشائن للطائرات بدون طيار في الولايات المتحدة، والتي أصبحت تشكل مصدر قلق وإزعاج أمني متزايد.

فقد أصدر البيت الأبيض يوم الاثنين خطة عمل تدعو إلى زيادة عدد الوكالات التي يمكنها تعقب ومراقبة الطائرات بدون طيار التي تحلق في المجال الجوي للولايات المتحدة، وإلى إنشاء قائمة بمعدات الكشف المرخصة من قبل الحكومة الأمريكية والتي يمكن للسلطات الفيدرالية والمحلية شراؤها، وإنشاء مركز تدريب وطني لمكافحة الاستخدام الضار للطائرات بدون طيار.

وقال البيت الأبيض في بيان له: “إنه من الأهمية بمكان أن “يتبنى الكونجرس تشريعًا لسد الثغرات الحرجة في القوانين والسياسات القائمة التي تعيق حاليًا الحكومة من إنفاذ القانون لحماية الشعب الأمريكي والمصالح الأمنية الحيوية“.

يأتي هذا التركيز على مستوى الحكومة الفيدرالية بالنظر إلى أن  إدارة الطيران الفيدرالية تُقدِّر أن عدد  الطائرات بدون طيار المستخدمة في الولايات المتحدة سيصل بحلول عام 2024 إلى أكثر من مليوني طائرة، وبالنظر إلى أن توفر تقنيات الكشف والتخفيف – بما في ذلك أنظمة التشويش – لا تزال محدودة بموجب القانون الحالي.

خطة البيت الأبيض تدعو إلى توسيع سلطات المؤسسات الحالية المكافحة للطائرات بدون طيار من قبيل إدارات الأمن الداخلي والعدل والدفاع والطاقة، وكذلك وكالة الاستخبارات المركزية وناسا في حالات محدودة. ويسعى الاقتراح أيضًا إلى توسيع سلطات الكشف عن الطائرات بدون طيار لوكالات إنفاذ القانون على مستوى الولايات وعلى المستوى المحلي والإقليمي والقبلي، وعلى مستوى مالكي ومشغلي البنى التحتية الحيوية.

ويدعو الاقتراح أيضًا إلى إنشاء برنامج طيارين تجريبي  مدته ست سنوات لعدد صغير من وكالات إنفاذ القانون على مستوى الولايات والسلطات المحلية والإقليمية والقبلية للمشاركة في عمليات الكشف عن الطائرات بدون طيار والتخفيف  من ظاهرتها تحت إشراف وزارة العدل والأمن الداخلي. حاليًا، لا توجد وكالات حكومية أو محلية لديها مثل هذا التفويض.

إلى هذا، قال وزير الأمن الوطني، السيد أليخاندرو مايوركاس، إن التوصيات التشريعية للإدارة “حيوية لتمكين وزارة الأمن الوطني والشركاء من الحصول على السلطات والأدوات اللازمة لحماية الجمهور، والرئيس وكبار المسؤولين الآخرين، والمرافق الفيدرالية، والبنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة من التهديدات التي تشكلها العمليات الخبيثة. والاستخدام غير المشروع للطائرات بدون طيار.

في الولايات المتحدة، أصبحت الطائرات بدون طيار في كل مكان بشكل متزايد وأصبحت تُستخدم كأدوات مفيدة لوكالات إنفاذ القانون وللاستخدام الزراعي والتصوير التجاري وكذلك للهواة. لكنها في الوقت ذاته تشكل مصدر مخاوف متزايدة أيضًا.

في يناير 2019، أوقف مطار نيوارك ليبرتي الدولي جميع عمليات الهبوط فيه ولجأ إلى تحويل الطائرات ( إلى مطارات أخرى) لأكثر من ساعة، بعد رصده لوجود طائرة بدون طيار في مكان قريب من المطار. من جهة أخرى، استخدم المهربون طائرات بدون طيار لإدخال مخدرات غير مشروعة إلى البلاد. وشهد دوري البيسبول الرئيسي عدة حوادث منذ عام 2020 حيث تم تأخير المباريات بعد أن حلَّقت طائرات بدون طيار مملوكة للقطاع الخاص فوق أرض الملعب. في عام 2015، وقع حادثان منفصلان تحطمت فيهما طائرات بدون طيار في ساحة البيت الأبيض.

وصرحت السلطات الفيدرالية والمحلية بأنه تم استخدام طائرات بدون طيار أيضًا لتهريب الممنوعات، بما في ذلك الهواتف المحمولة والمخدرات، إلى السجون.

كما اكتشف مسؤولو الأمن القومي بأن الطائرات بدون طيار تم استخدامها في محاولة الاغتيال الفاشلة في نوفمبر الماضي ضد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، كما استُخدمت في هجوم في أغسطس 2018 ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “وهذا مُقلِق للغاية”، وفقًا لما صرح به مسؤول كبير في الإدارة للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته قبل إعلان يوم الاثنين الرسمي.

وتدعو خطة مكافحة الطائرات بدون طيار إلى إنشاء آلية لتنسيق عمليات البحث والتطوير والاختبار وتقييم تكنولوجيا الكشف والتخفيف عبر الحكومة الفيدرالية.

وصرح البيت الأبيض بأنه يريد أيضًا العمل مع الكونجرس لسن قانون جنائي يضع معايير للاستخدامات القانونية وغير القانونية للطائرات بدون طيار، ويعزز التعاون مع الدول الأخرى بشأن تقنيات مكافحة الطائرات بدون طيار.