تعاون بريطاني-هندي في مجالات الدفاع الاستراتيجي الرئيسية، بما في ذلك تكنولوجيا الطائرات المقاتلة الحديثة

خلال زيارته إلى نيودلهي، في 21 أبريل 2020، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن بريطانيا والهند ستعززان علاقاتهما الدفاعية والأمنية، بما في ذلك الشراكة لتطوير تكنولوجيا الطائرات المقاتلة.

وقال جونسون، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في نهاية زيارته للهند، “إن اتفاقية التعاون الدفاعي ستعزز المشتريات عبر عدة مجالات”، لكنه لم يعطي أية تفاصيل بهذا الشأن. 

وأضاف جونسون “أن البلدين سوف يسعيان إلى تبني سياسة مشتريات دفاعية أوسع “لمواجهة التهديدات عبر البر والبحر والجو والفضاء والإنترنت، بما في ذلك الشراكة في تكنولوجيا الطائرات المقاتلة الجديدة [و] التقنيات البحرية لاكتشاف التهديدات في المحيطات والرد عليها.”

ومن المحتمل أن تكون الإشارة إلى “الشراكة في مجال تكنولوجيا المقاتلات” تتعلق بالجهود البريطانية لاستقطاب الهند للانضمام إلى برنامج نظام الطائرة المقاتلة المستقبلية  “تمبست” من الجيل السادس. وقد كان هذا البرنامج، الذي أطلقه البريطانيون في عام 2018، موضوع محادثات مع الهند لبعض الوقت كجزء من حملة أوسع لجذب شركاء دوليين إلى تطوير طائرة مقاتلة يُرتقب أن تدخل الخدمة في منتصف العقد القادم.

وبالفعل تتعاون بريطانيا مع كُلّ من إيطاليا والسويد لتطوير التكنولوجيا الخاصة بهذه الطائرة المستقبلية، كما أنها وافقت مؤخرًا على التعاون مع اليابان في مجال أنظمة الاستشعار والدفع.

تجدر الإشارة إلى أن كل من شركة بي إيه إي سيستمز، وليونارد، وإم بي دي إيه، ورولز رويس، وساب تقود المراحل الأولى من برنامج تطوير التكنولوجيا الخاصة بالمقاتلة تمبست.

وقال بيان صادر عن المفوضية البريطانية العليا في الهند إن الزعيمين “أشارا إلى التعاون في المجالات الاستراتيجية الرئيسية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة الحديثة والتكنولوجيا الأساسية المتقدمة للمحركات النفاثة“.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في البيان إنه “يرحب بإعلان المملكة المتحدة عن” رخصة تصدير عامة مفتوحة “[في مجال الدفاع] لتسهيل مشاركة الهند في التطوير التكنولوجي، وإتاحة الفرصة للهند للمشاركة في برامج بريطانيا لبناء السفن والطيران.

على صعيد البحرية، اتفق الجانبان على التعاون في تطوير قدرات الدفع الكهربائي.

مشيرًا إلى توجه الهند نحو تصنيع محلي أكبر في قطاع الدفاع، قال جونسون “ستعزز هذه الترتيبات الجهود الهندية لزيادة نسبة المشتريات الدفاعية المصنعة محليًا، فقد اتفقنا على إ قامة شراكة دفاعية وأمنية جديدة وموسعة، وهو التزام سيمتد لعقود من الزمن ولن يؤدي فقط إلى إقامة روابط أقوى بيننا، بل سيدعم الشعار الذي أطلقته الهند مؤخراً ” إصنع في الهند” ويحقق هدفها.

وتُعتبرالهند واحدة من أكبر مستوردي تكنولوجيا الدفاع في العالم، لكن روسيا تهيمن على سوقها، حيث تغطي أكثر من 50٪ من المبيعات الداخلية.