رئيس هيئة الطيران المدني الأردني: نحتاج إلى التعاون أكثر من أي وقت مضى

قال “هيثم مستو”، رئيس مجلس المفوضين في هيئة تنظيم الطيران المدني، إنه يجب على صناعة الطيران التجاري وصناعة الدفاع الجوي العمل معًا لمعالجة القضايا التي تنشأ عن إدخال تقنيات جديدة، مثل الأمن السيبراني في مجال الطيران.

وقد أضاف “مستو” في طاولة مستديرة على هامش معرض أوراسيا 2020 الجارية حالياً بتركيا: “الطائرات العصرية، وفي ظل التكنولوجيات الحديثة، تعتمد بشكل رئيس على البرامج الإلكترونية، وفي ظل بروز تهديدات جديدة تخصّ الجانب السبراني، تحتاج هذه البرامج بدورها إلى مستوى عالٍ من الحماية. وهو ما يجعل من التعاون وتنسيق الجهود في مجالات عدّة أمراً ضرورياً لا مناص منه! فالكم الهائل من الإكتشافات والابتكارات في هذا المجال، خلق مستوى عالٍ لتدفق الحركة الجوية، وهو ما يشكل في حد ذاته تحدياً لدول العالم أجمع.

وأشار “مستو” كذلك إلى أحد المشكلات التي يعانيها القطاع: “من الضروري إيجاد طرق أكثر نجاعة لمواجهة الاستخدام غير القانوني للطائرات دون طيار بالقرب من المطارات لما تشكله من تهديدات أمنية”.

وقد اختتم “مستو” كلمته بمجموعة احصائيات مثيرة للانتباه، والتي تثبت دور مجال الطيران في حركة الاقتصاد العالمي: “في عام 2019، امتلك العالم أكثر من 65.5 مليون وظيفة مباشرة أو غير مباشرة في مجال الطيران. وهو ما يمثل 3.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بما قيمته 2.7 تريليون دولار أمريكي. وفق هذه الإحصائيات، وإذا ما افترضنا أن هذا القطاع يمثّل دولة، فإنه سيحتل المرتبة 29 من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي! 98 مليون منصب كان يتوقع أن يخلق بحلول عام 2036. غير أن الوباء قد أضر كثيراً بالمجال.”

من جهته، قال “ماركوس ديجوت بونتيس”، وزير المنتجات الدفاعية بوزارة الدفاع البرازيلية ، إنه من المهم البحث عن تقنيات متقدمة لمواجهة التحديات المستقبلية. أما التعاون والتنسيق المشترك بات مهماً أكثر من أي وقت مضى قصد التعافي من تداعيات الوباء المستمر. وأضاف “بونتيس”: على الرغم من استمرار الضغوطات بسبب الوباء، أظهر قطاع الطيران البرازيلي قدرة على التحمل والمرونة، لقد تمكنا من تجاوز أصعب اللّحظات. نحن نواصل البحث عن الشراكات والتعاون، خاصة في هذه الأوقات العصيبة”.

كما بالإمكان الإطلاع على الخبر في نسخته الإنجليزية.