×

Maintenance Repair & Overhaul Space Air Cargo

Home- Regional Stories -تقرير معهد ستوكهولم الدولي: الولايات المتحدة الأمريكية في صدارة سوق الأسلحة العالمية، روسيا والصين تدخلان الخط

تقرير معهد ستوكهولم الدولي: الولايات المتحدة الأمريكية في صدارة سوق الأسلحة العالمية، روسيا والصين تدخلان الخط

Nassim Ait Idir - : Feb 20, 2021 - : 8:30 am

لا تزال الولايات المتحدة تتربع بشكل مريح على عرش أكبر مُصدّر للأسلحة في العالم، وقد زودت ما يقرب من 45 في المائة من الأسلحة التي استوردتها دول الشرق الأوسط في الفترة من 2015-2019. غير أن الملاحظ أن كل روسيا والصّين تواصلان التقدّم، وتراقبان الوضع بترقّب؛ فبعد الاهتمام الكبير الذي أبداه الرئيس السابق “ترامب” بسوق السلاح، يبدو أن تحوّلاتٍ جيوستراتيجية جوهرية قد تحملها مأمورية إدارة “بايدن” الخارجية، وإمكانية الانسحاب الأمريكي من سوق السلاح في الشرق الأوسط على حد تصريحات “بايدن” أياماً فقط بعد تنصيبه رئيساً للبلاد. ما من شأنه تقليص صادرات شركات الدفاع الأمريكية لصالح شركات صينية، روسية وفرنسية منافسة.

وبناءً على آخر تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي (SIPRI)، فقد حافظت الولايات المتحدة الأمريكية على تفوقها الذي يقرب العقدين من الزمن، فأكثر 45 في المائة من الأسلحة التي استوردتها دول الشرق الأوسط في الفترة من 2015-2019 كان مصدرها شركات الدفاع الأمريكية، في حين جاءت روسيا وفرنسا في المرتبة الثانية والثالثة توالياً بنسبة 19.3 في المائة و 11.4 في المائة لكل منهما.

فإذا ما كانت الأسلحة الأمريكية لا تزال في الوقت الحالي المُفضّلة وعلى رأس قائمة الأولويات لمعظم البلدان في الشرق الأوسط في الوقت الحالي، لما يحمله الموضوع من خلفيات تاريخية ترجع أساساً إلى طبيعة الدّور النّشط الذي لعبته الولايات المتحدة في المنطقة غداة انهيار الاتحاد السوفياتي، بالإضافة إلى تفوّقها التكنولوجي.

غير أن الشروط المفروضة على شركات الدفاع الأمريكية -خصوصاً المتعلّقة بحقوق الإنسان- يصعّب من إمكانية تسويق المنتجات الأمريكية، ويشكّل بمثابة الحافز لدول منافسة للدخول على الخط على شاكلة موسكو وبيجين. ففي عام 2018 ، بلغت صادرات الأسلحة الروسية إلى الشرق الأوسط أعلى مستوى لها على الإطلاق بلغ 13.7 مليار دولار أمريكي

تراجع أمريكي وترقّب روسي:

قضت العادة أن أحد أبرز الأدوات الأمريكية المستخدمة لردع دول المنطقة من عقد صفقات عسكرية مع روسيا هي جملة العقوبات الاقتصادية التي يُحتمل أن تفرضها الإدارة الأمريكية. بيد أن الملاحظ أن جيوش الشرق الأوسط باتت مستعدة للمجازفة بشراء منتجات وأنظمة دفاعية روسية التي غالباً ما تكون أرخص من تلك المصنوعة في الولايات المتحدة ومتاحة. في السنوات الأخيرة، صفقات عدة أبرمتها روسيا مع دول المنطقة، مثل بيع أنظمة صواريخ للإمارات. وبنادق عسكرية للسعودية. كما أن حصة المبيعات الأمريكية لدول مصر مثل وتركيا قد تأثّرت هي الأخرى؛ فقد حصلت مصر على أسطول من مقاتلات MiG-29 وطائرات الهليكوبتر الهجومية Ka-52 وصواريخ الدفاع الجوي S-300 من روسيا، ولا تزال تتطلّع لإمكانية شراء أسطول من مقاتلات Su-35 مقابل ملياري دولار أمريكي. في المقابل، استحوذت تركيا على صواريخ الدفاع الجوي S-400 في صفقة بقيمة 2.5 مليار دولار. في الوقت ذاته تراقب العراق الوضع، وتبدي اهتمامًا مُتجددًا بالمنتجات والأسلحة الروسية.

الصين: تقدم هادئ غير أنه ثابت

الطرف الثاني من المعادلة، هي الصين، فعلى الرغم أن بيجين لم تنل إلاّ ما نسبته 2.5 في المائة فقط من مبيعات الأسلحة التي استوردتها دول الشرق الأوسط بين عامي 2000 و 2019، إلاّ أن هذا الرقم من المتوقع جداً أن يرتفع خلال العقد الحالي، فوفقاً لذات التقرير الذي أعده “SIPRI” فإن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قد أنفقتا 40 مليون دولار أمريكي لكل منها على الأسلحة الصينية في عام 2018، وهي زيادة كبيرة عن السنوات السابقة. فقد حصل كل من الرياض وأبوظبي على طائرات عسكرية صينية مُسيّرة (دون طيار) بالإضافة إلى صفقات طائرات مُسيّرة مشابهة مع كل من العراق والأردن، وهو ال في حين أعلنت الإمارات على خطط طموحة ترمي لتطوير أسلحة مع شركة صينية. كما ساعدت الصين تركيا في تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية.

وقال معهد ستوكهولم إن ثلاث شركات صينية، بما في ذلك شركة صناعة الطائرات “أفيك” والتي قدرت مبيعاتها للأسلحة بقيمة 4.22 مليار دولار، صنفت ضمن أكبر 10 شركات أسلحة. وقال نان تيان كبير باحثين في المعهد إن “شركات الأسلحة الصينية تستفيد من برامج التحديث العسكري لجيش التحرير الشعبي الصيني”.

ختاماً، من الضروري التنويه إلى أن الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة لا تعتمد فقط على مبيعاتها للأسلحة، لكنها في الوقت ذاته أداة فعّالة لمنع دول منافسة كروسيا والصين من دخول السوق. حيث يقول الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM): “مبيعات الأسلحة الأمريكية تؤكد لشركائنا في المنطقة أننا سنكون في الجوار، وأننا سنكون شركاء يمكن الاعتماد عليهم […] لا نريدهم أن يتجهوا إلى الصين ، ولا نريدهم أن يلجأوا إلى روسيا لشراء تلك الأنظمة”.

انقر هنا لقراءة آخر الأخبار من آيدكس و نافدكس 2021 بالعربي

Headquartered in Singapore with reporters spread across all major regions, GBP Aerospace & Defence is a leading media house that publishes three publications that serve the aerospace and defence sector - Asian Defence Technology, Asian Airlines & Aerospace and Daily News. Known industry-wide for quality journalism, GBP Aerospace & Defence is present at more international tradeshows and exhibitions than any other competing publication in the region.
For over three decades, our award-winning team of reporters has been producing top-notch content to help readers stay abreast of the latest developements in the field of commercial aviation, MRO, defence, and Space.

Popular Posts

Copyright 2024. GBP. All Rights Reserved.

Home Defence & Security Space Commercial Aviation Maintence Repair & Overhaul Daily News Events About Us